responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 485

ربما نستطيع جمعها في أربع كلمات: البراءة، والتكليف، والمدد، والمجازاة.

1 ـ البراءة

قلت: فحدثني عن الركن الأول.. حدثني عن البراءة.

قال: إن نصوصنا المقدسة تدل على أن الإنسان خلق بريئا لم يتلبس بأي معصية.. بل إن المعصية عارضة عليه، وهي لا تعرض عليه إلا بسبب ما يكتسبه من عمل..

وبالرغم من أننا نتفق معكم في أن آدم وقع في المعصية إلا أننا نختلف في آثارها..

فنحن نرى أن معصية آدم قاصرة عليه.. بل نرى فوق ذلك أن آدم علیه‌السلام استغفر الله، وتاب إليه، وأن الله تعالى برحمته قبل توبته..

لقد ورد في القرآن الكريم النص على توبة الله على آدم علیه‌السلام، ففيه:P فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:37)

قلت: ولكن آدم نزل من الجنة.. وقد اشتركت معه ذريته في هذا النزول.. ألا تعتبر ذلك عقوبة؟

قال: لا.. ليس ذلك عقوبة.. لأن آدم أصلا خلق ليمتحن في الأرض.. فلا يمكن أن يمتحن في الجنة.. لقد ذكر القرآن الكريم هذا، ففيه:P وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)O (البقرة)

قلت: لكنه مع ذلك ورث ذريته الاستعداد للخطيئة.

قال: هو لم يورثهم ذلك.. بل هم أصلا خلقوا مستعدين لذلك.. فالوظيفة التي كلفوا بها تقتضي هذا.. لقد ذكر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم هذ، فقال: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست