responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 468

 

قال: الستير سبحانه وتعالى هو الذي يستر عباده فلا يفضحهم، ويحب الستر، ويبغض القبائح، ويأمر بستر العورات، ويبغض الفضائح، ويستر العيوب على عباده وإن كانوا بها مجاهرين، ويغفر الذنوب مهما عظمت، وإذا ستر الله عبدا في الدنيا ستره يوم القيامة.

ولهذا لا يلجأ من طلب الستر إلا إليه، وفي الحديث أنه a لم يكن يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)[222]

9 ـ القابض الباسط

قلت: ما أجمل ما تذكره عن إلهك وأعظمه.. فزدني.

قال: أليس الملك هو الذي بيده مقاليد جميع الأمور، فهو يقبض منها ما شاء، ويبسط منها ما شاء، لا معقب له في ذلك، ولا راد؟

قلت: أجل.. فلا يستقيم الملك لملك إلا بهذا.. بل إن الملوك تتنافس في الحصول على أكبر الصلاحيات التي تمكنها من كل هذا.

قال: وليس ذلك على كماله إلا لملك الملوك الله تعالى.. فهو وحده القابض الباسط.

القابض:

قلت: فحدثني عن القابض.

قال: لقد ورد ذكره في القرآن الكريم، قال تعالى:P مَنْ ذَا الذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً


[222]رواه أبو داود.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست