responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 466

 

قال: إنك لو تأملت – حضرة الملك- في أفعال الله، فستجدها كلها جارية على سنن العدل والاستقامة، ليس فيها شائبة جور أصلاً، فهي كلها بين الفضل والرحمة، وبين العدل والحكمة.. وما ينزله سبحانه بالعصاة والمكذبين من أنواع الهلاك والخزي في الدنيا، وما أعده لهم من العذاب المهين في الآخرة، فإنما فعل بهم ما يستحقونه، فإنه لا يأخذ إلا بذنب، ولا يعذب إلا بعد إقامة الحجة، فهو سبحانه لا يأمرهم إلا بما فيه مصلحة خالصة أو راجحة، ولا ينهاهم إلا عما مضرته خالصة أو راجحة.

وهكذا هو سبحانه في حكمه بين عباده يوم فصل القضاء، كما قال تعالى:P وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)O (الأنبياء)

وهكذا هو سبحانه وتعالى في تسييره لشؤون الكون جميعا.. قال تعالى حاكيا قول هود علیه‌السلام لقومه:P إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍO (هود:56)

8 ـ الصبور الستير

قلت: ما أجمل ما تذكره عن إلهك وأعظمه.. فزدني.

قال: أليس الملك هو الذي يكون له من سعة الصدر ما يجعله لا يضيق كل حين على رعيته.. ويكون له مع ذلك الصبر من حسن الستر ما يتجاوز به عن بعض خطاياهم؟

قلت: أجل.. فلا يكون الملك ملكا إلا بهذا..

قال: وليس ذلك على كماله إلا لملك الملوك الله تعالى.. فهو وحده الصبور الستير.

الصبور:

قلت: فحدثني عن الصبور.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست