responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 444

 

قال: هي نفوسنا التي تطالبنا أن نكون آلهة.. ولو أنا تخلصنا من حجب نفوسنا لما كان هناك شيء أحب إلينا من الحديث عنه أو الحديث إليه..

لقد قال الصالحون يذكرون ذلك، ويوازنون بينه وبين اللذات التي تعب في تحصيلها الملوك: (لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف)

قلت: فحدثني عن ربي.. حدثني عن هذا الملك العظيم الذي لم نؤت الملك إلا منه وبه.

قال: اذكر لي – يا جناب الملك المكرم – ما يحتاجه الملك من صفات وقدرات.. وسأذكر لك علاقتها بالله.. فقد جعل الله لنا بفضله وكرمه النماذج المعرفة به من خلال هذه المملكة البسيطة التي نعيش فيها.

1 ـ الكبير المتعال

قلت: من صفات الملك أن يكون له من الكبرياء والعظمة ما يملأ العيون، وتخضع له القلوب، ولا يطمع في الوصول إليه طامع..

قال: وكل هذا لا يمكن أن يتصف ملك من الملوك إلا ملك الملوك.. وقد وفى للدلالة على ما ذكرته اسمان من أسماء الله الحسنى، هما (الكبير)، و(المتعال).. وقد وردا مقترنين في قوله تعالى:P اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ (9)O (الرعد)

الكبير:

قلت: فحدثني عن اسمه (الكبير)

قال: لقد ذكر هذا الاسم، في القرآن.. فقد ورد مقترنا بالمتعال، كما ورد مقترنا بالعلي، قال تعالى:P إِنَّ الذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الأِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَل إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست