responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 320

والجسمية؟

قال الباقر: ذلك سمعنا.. أما الله، فهو الغني الحميد يسمع بغير أصمخة وآذان كما يفعل بغير جارحة، ويتكلم بغير لسان.. وسمعه منزه عن أن يتطرق إليه الحدثان.

قال وليم: كيف ذلك؟

قال الباقر: قبل أن أجيبك أخبرني: كيف هو عقلك الذي تفكر به؟.. وكيف هي روحك التي تحيا بها؟

قال وليم: أنا لم أر روحي ولا عقلي.. فكيف أحكم على ما لم أر؟

قال الباقر: وكذلك الله.. فهو أقدس من أن يحتاج إلى آلة، وأعظم من أن يفتقر إلى جهاز.

6 ـ البصير

قام سادسنا، وكان اسمه (زينون الرُّواقي)[160]..

قام، وقال: من الإدراك الذي تفتقر إليه الحياة الكاملة ما يرتبط بالبصر.. فهل يبصر الإله الذي بشر به نبيكم؟


[160] أشير به إلى زينون الرُّواقي (335 ؟ - 265 ؟ ق.م)، وهو مؤسِّس الفلسفة الرواقية في أثينا. ولد زينون في مدينة سيشيوم بجزيرة قبرص. ويُذكر أنه كان في الأصل تاجراً، لكن تجارته تدهورت كما أنه فقد كل ممتلكاته ورحل إلى أثينا في عام 314 ق.م. ومكث زينون هناك حيث درس الفلسفة وكان يلتقي بتلامذته في رواق، وهو الاسم الذي اشتُق منه اسم المذهب الرواقي.

وقد أدرك زينون أن من الحماقة أن يحاول المرء أن يشكِّل ظروفه طبقاً لرغباته، فالكون لايسير سيرة آلة عمياء. ولكنه إبداع إلهي يهدي الأشياء ويوجِّهها ويتحكم فيها لتصل في النهاية إلى كل ما هو طيب وحسن. ولابد للعقلاء من الناس أن يوائموا رغباتهم مع طبيعة الأحداث. وسوف يجد هؤلاء سعادتهم في التحرر من الرغبة والتحرر من الخوف من الشرور والآثام وفي إدراك أنهم يعيشون في تناغم وانسجام مع الغرض الإلهي الذي يواجه الأشياء. وقد انتشرت الفلسفة الرواقية في روما وازدهرت هناك طوال عدد من القرون بعد الميلاد. (انظر: الموسوعة العربية العالمية)

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست