responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 261

 

وحدث يونس بن عبدالرحمن قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر: لأي علّة عرج الله بنبيّه a إلى السماء، ومنها إلى سدرة المنتهى، ومنها إلى حجب النور، وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان؟ فقال: (إنّ الله لا يوصف بمكان، ولا يجري عليه زمان، لكنّه عزّوجلّ أراد أن يشرّف به ملائكته وسكّان سماواته ويكرمهم بمشاهدته، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه، وليس ذلك على ما يقوله المشبهون، سبحان الله وتعالى عمّا يصفون)

***

كان إلى جنب حلقة (ابن طاووس) حلقة لفتت انتباهي، فقد كان الأصوات ترتفع فيها بقوة، وكأنها تريد أن تزاحم بها صوت (ابن طاووس) وتلاميذه.

لست أدري كيف تخلصت من ذلك اللجام الذي كان يلجم لساني الحديث، فقلت لابن طاووس: من هؤلاء؟.. ومن هو زعيم حلقتهم؟.. ولم يرفعون أصواتهم هكذا؟

ابتسم ابن طاووس، وقال: هؤلاء إخوان لنا فيهم العلماء.. وفيهم طلبة العلم.. وقد اعتزلوا حلقتنا لخلافهم معنا في بعض ما ذهبنا إليه من العلم..

قلت: فما هي الآراء التي خالفوكم فيها؟.. وما أدلتهم على ذلك؟

قال: لا يحسن أن يحدث عن المرء إلا لسانه.. فاذهب إليهم واسألهم.

قلت: ألا تعتبرني معتزليا[116] بذلك؟

قال: لا.. كلنا مسلمون.. نحن وهم.. نحن اختلفنا في بعض المسائل.. ولنا من الأدلة ما نرى أنه قطعي.. ونحن نستند إليه.. ولهم كذلك من الأدلة ما يرون قطعية.. ومن الحرج العظيم أن نلزمهم بما نراه من آراء.


[116] لا نريد بالمعتزلي هنا الفرقة المعروفة.. إنما ذكرنا هذا هنا من باب السخرية من القضايا التي فرقت الأمة مع كونها لا تستحق كل ذلك العناء.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست