responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 178

 

وأخبر أن في هذا الكون قوة ومنابع قدرة وتحكمه قوانين.. وكلها تصيح بأدق معاني التناسق والوحدة بين القوى والقوانين:

فمن منابع القوة والقدرة في هذا الكون: الضوء والحرارة والأشعة السينية والأشعة اللاسلكية والأشعة البنفسجية وتحت الحمراء.. وهذه القوى كلها ترجع إلى شيء واحد هو تلك القوة الكهربائية المغناطيسية، ولها جميعا سرعة واحدة، وإنما اختلافها اختلاف موجة.

ومن قوانين هذا الكون قانون الجاذبية الذي يحكم الوجود كله من أصغر ذراته إلى أكبر أجرامه، والذي نصه: (كل شيء له كتلة يجذب كل شيء آخر له كتلة، وقوة التجاذب التي بينهما تزداد ازديادا طرديا بزيادة أي الكتلتين، فالقوة تتناسب تناسبا عكسيا مع مربع البعد بينهما).. وقد عرفنا من هذا أن هناك قوتين أو نوعين من القوى؛ القوة المغناطيسية الكهربائية وقوى الجاذبية.. وكلها ترجع إلى أصل واحد.. يقول أينيشتاين: (إن روح العالم النظري لا تحتمل أن يكون في الوجود شكلان لقوى لا يلتقيان شكل للجاذبية القياسية، وشكل للمغناطيسية الكهربائية)سكت قليلا، ثم قال: سأقص عليك قصتين تدلانك على مدى التناسق الموجود في الكون لترى من خلالهما الوحدة الكونية.. ولتستدل بها على وحدة المكون.

قلت: فحدثني عن الأولى.

قال: أنت تعلم أن لاختلاف العناصر الأصلية في هذا الكون، أثر عند اختلاف عدد إلكتروناتها وبروتوناتها، والوزن الذري أثر من آثار هذا العدد، وخواص كل عنصر أثر من آثار هذا العدد.

وقد استطاع العالم الروسي مندليف أن يصنف العناصر بحسب وزنها الذري، ووضع لها جدولا على هذا الأساس، وكان ترتيب العناصر متدرجا صاعدا، ولكنه فوجئ بفراغ لم يجد ما يملؤه به.

إذ أنه وجد أن درجات السلم الدوري للعناصر تطرد بتتابع لا فراغ فيه، إلا في ثلاثة

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست