responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222

وفي شمها- حقا- بذلنا نفوسنا

فهان علينا كل شيء له قدر

وملنا عن الأوطان والأهل جملة

فلا قاصرات الطرف تثنى ولا القصر

هجرنا لها الأحباب والصحب كلهم

فما عاقنا زيد ولا راقنا بكر

ولا ردنا عنها العوادي ولا العدا

و لا هالنا فقر ولا راعنا بحر

ويذكر الأمير تأثير هذه الخمرة في شاربها، وكيف توصله إلى الفناء، فيقول[1]:

نرى سائقيها كيف هامت عقولهم

و نازلهم بسط وخامرهم سكر

وتاهوا فلم يدروا أليته منهم

وشمس الضحى من تحت أقدامهم غفر

ثم يصفا الأمير تأثير تلك الخمرة الروحية في الصوفية، فيقول[2]:

فمن يرجى من الكون غيرنا

فنحن ملوك الأرض لا البيض ولا الحمر

تميد بهم كاس بها قد تولهوا

فليس لهم عرف وليس لهم نكر

حيارى فلا يدرون أين توجهوا

فليس لهم ذكر وليس لهم فكر

ويتحسر الأمر على المحرومين الذين حرموا من شرب هذه الخمرة المقدسة، فيقول[3]:

فلو نظر الأملاك ختم إنائها

تخلوا عن الأملاك طوعا ولا قهر

و لو شمت الأعلام في الدرس ريحها

لما طاش عن صواب لها فكر

فيما بعدهم عنها- ويا بئس ما رضوا

عقد صدهم قصد وسيرهم وزر

وأما الشخصية الثانية والتي شنت عليها حرب شعواء من طرف الجمعية، فهي شخصية


[1] الأمير عبد القادر الجزائري، الديوان، ص211.

[2] الأمير عبد القادر الجزائري، الديوان، ص211.

[3] الأمير عبد القادر الجزائري، الديوان، ص211.

نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست