responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218

الصوفي بقوله[1]:

ما في التواجدِ إن حققتَ من حرجٍ

ولا التمايلِ إن أخلصتَ من باسِ

إن السماعَ صفاء نور صفوتهِ

يخفى ويُحجَبُ عمن قلبهُ قاسي

نورٌ لمن قلبُه بالنورِ منشرِحٌ

نارٌ لمن صدرُه ناووسُ وسواسِ

راحٌ وأكْؤُسُها الأرواحُ فهي على

قدرِ الكؤوسِ تريك الصفوَ في الكاسِ

حادٍ يذكّرُكَ العهدَ القديمَ

وإن تقادم العهد ما المشتاقُ كالناسي

فليس عارٌ إذا غنّى له طرباً

يئنُ بالناس لا يخشى من الناسِ

ولهذا نجد أغلب الطرق الصوفية[2] تستعمل الشعر والغناء المهيج للمواجيد، وتنتهج

في توجيهها للمريدين على مبدأ (استبدال العواطف البشرية العادية بالعواطف المتوجهة إما لله، أو لرسوله أو للأولياء والصالحين)

ولعل خير من يمثل هذا النوع من التصوف في الجزائر الطرق المرتبطة بالطريقة الشاذلية، وخصوصا الطريقة العلاوية، فالشعر والغناء الصوفي يشكلان عندها ركنا مهما من أركان الطريقة، وقد كان الشيخ العلاوي أحد أقطاب المتصوفة الذين اهتموا بالأدب الصوفي، فله ديوان شعري متوسط الحجم، بلغت عدد صفحاته ( 88 ) صفحة، به ( 72 ) قصيدة صنفت بحسب قوالبها الشكلية إلى ثلاثة أقسام: موشحات، أزجال، وقصائد عادية[3].

2 ــ السياحة:

اهتم الصوفية سلفهم وخلفهم بالسياحة[4] اهتماما شديد، وهم يرجعون في الاهتمام بها إلى ما ورد في فضلها والثناء عليها في القرآن الكريم كقوله تعالى : {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ


[1] لم أجدها فيما لدي من كتبه، وهي متناقلة بكثرة في دواوين الشعر الصوفي.

[2] ما عدا الطريقة التيجانية على حسب ما نعلم.

[3] انظر: الشارف لطروش، الشيخ بن مصطفى العلاوي، رائد الحركة الصوفية في القرن العشرين، جامعة مستغانم، دط. ص7.

[4] السِّيَاحة – في اللغة - : الضرب في الأرض بقصد العبادة أو التنـزُّه أو التفرُّج (بطرس البستاني، محيط المحيط، ص 445)

نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست