responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51

ولكنهم لا يتنازلون عن مبادئهم، ومن أجل ذلك اصطدموا مرات بالإدارة)[47]

ولسنا ندري ما هي الضرورة الداعية لاستعداء المستعمر على علماء أو طلبة علم وقع الخلاف بينهم، وكان يمكن أن يرفعوه بالحكمة واللين من غير أن يشوهوا سمعتهم بتدخل الشرطة الاستعمارية، بل بدعوتها للتدخل؟

هذا بعض ما حصل في ذلك اليوم التاريخي الذي صارت فيه الجمعية شيئا واحدا، وتمثل طرفا واحدا بعد أن كانت تمثل الجزائر جميعا، وسنعود إلى تفاصيل الحادثة كما يراها الطرفان، وخلفياتها ونتائجها في الفصل التالي لهذا الفصل باعتبارها حادثة مفصلية في تاريخ العلاقة بين الجمعية والطرق الصوفية.

ثانيا ــ حضور المؤتمر الإسلامي:

يعتبر حضور الجمعية في عهد ابن باديس للمؤتمر الإسلامي في شهر جوان 1936 من أهم الأنشطة السياسية التي قامت بها الجمعية، والتي لقيت في نفس الوقت جدلا في مدى جدواها وتأثيرها.

وقصة هذا المؤتمر – باختصار – هي أنه في عام 1936م لوّحت فرنسا للجزائريين بمشروع (بلوم- فيوليت)[48] الذي ينتقد السياسة الفرنسية السابقة، وفي مقترحات المشروع: إصلاح مستوى التعليم، تأمين نفس الحقوق التي للفرنسيين لبعض الجزائريين، إلغاء المحاكم الخاصة بالجزائريين.

وقد وقف الجزائريون مواقف مختلفة متباينة من هذا المشروع:

فبينما عارض المستوطنون معارضة شديدة هذه الإصلاحات، بل رفضوا مجرد التفكير


[47] سعد الله، الحركة الوطنية: 3/93.

[48] بلوم هو رئيس الوزراء في حكومة الجبهة الشعبية و(فيوليت) كان حاكمًا للجزائر في العشرينات، وقد عين في هذه الحكومة مختصًا بالشؤون الجزائرية.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست