responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 382

سنة 1299هــ.

16 ــ قمع أهـل الزيغ والإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهـاد: لمفتي المدينة المنورة المحدث الشيخ محمد الخضر الشنقيطي المتوفى سنة 1353 هــ.

ثانيا ــ ضعفها في علوم الحديث:

من الخصائص التي يكتشفها الباحث في الصوفية عموما هو عدم اهتمامهم الشديد بالتوثيق، وخصوصا في علم الحديث، ولعل سر ذلك يعود إلى اهتمامهم بالمعنى أكثر من اهتمامهم بالمصادر، فإذا صح المعنى عندهم قبلوه، بغض النظر عن مصدره، وإذا ضعف رفضوه، من غير مبالاة كثيرة بمصدره.

ولهذا نراهم يصححون ما اتفق المحدثون على تضعيفه أو تكذيبه، كحديث جابر المشهور: يارسول الله : (بأبي أنت، وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء، قال : (إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك يا جابر، ثم خلق منه كل خير، وخلق بعده كل شيء)[621]، فقد حكم المحدثون على هذا الحديث بالوضع[622]، ومع ذلك فإنا نرى الصوفية يستدلون به، بل يقرونه بناء على التي اتفاقه مع الكشف.

فقد أقر العلامة الدردير المالكي– مع فقهه وعلمه بل ومالكيته المتشددة- معنى الحديث فقال : (ونوره) a (أصل الأنوار) والأجسام كما قال a لجابر رضي الله عنه : (أول ما


[621] انظر كشف الخفا ومزيل الإلباس فيما اشتهر على ألسنة الناس، للعجلونى ص263.

[622] حتى أن المنافحين عن الصوفية كالعلامة عبد الله بن الصديق الغماري يرى ضعفه، فيقول: (وعزْوه إلى رواية عبد الرزاق خطأ لأنه لا يوجد في مصنفه ولا جامعه ولا تفسيره، وقال الحافظ السيوطي في الحاوي في الفتاوى، ج1 ص 325 : (ليس له إسناد يعتمد عليه)ـ، وهو حديث موضوع جزمًا .. وبالجملة فالحديث منكر موضوع لا أصل له في شىء من كتب السُّنّة)(انظر: مرشد الحائر لبيان وضع حديث جابر، للعلامة: عبد الله بن الصديق الغماري، ص2.

ولقد حكم بوضعه أكثر المحدثين كالحافظ الصغاني (الموضوعات، للصغاني، ص 25)، وأقره الحافظ العجلوني على ذلك (كشف الخفاء، للعجلوني، ج2 ص 232)

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست