responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337

التأثير، ولذلك راحوا يستعملون في مواجهة من تصوروا أنهم الخصم الأكبر للجزائر، وهم الطرق الصوفية.

هذه في تصورنا الأسباب الكبرى في كون الجمعية غالت في استعمال هذا الأسلوب دون غيره، وقد كنا نحب أن نعتبر من الأسباب ضعف باع الجمعية في بعض العلوم الشرعية، وخاصة ما تعلق منها بأصول الفقه، والمقاصد، والتصوف، والعلوم العقلية، ولكنا لم نؤثر أن نصف الجمعية بهذا الوصف، وإن كانت الأدلة الكثيرة تدل عليه، وهو ليس بدعة في الجمعية، بل لعلها تعتبره منقبة تفخر بها، فهي صافية خالصة لم تتكدر بعلوم التصوف ولا العلوم العقلية، ولا الكثير من الجدل الأصولي والمقاصدي الذي يتجنبه عادة أصحاب التوجه السلفي المحافظ.

بناء على هذا، نحب أن نتحدث هنا عن أهم الأشكال الأدبية التي استعملتها الجمعية في مواجهة الطرق الصوفية من الباب الذي يتعلق بمقصودنا، فلا نبحث فيما يتطلبه النقد الفني والأدبي والمحض، وإنما نتحدث عن المعاني والأغراض، ولا يهمنا الشكل الذي طرحت به لكون البحث فيه خاص بالمختصين في الأدب، وقد كتبت بعض الدراسات المرتبطة بالنواحي الأدبية عند الجمعية أو عند بعض أعضائها، ونظنها كافية في الوفاء بتلك الجوانب التي نقصر في ذكرها هنا.

أولا ــ الخطابة:

تعتبر الخطابة من أهم ما كان يستعمله علماء الجمعية من أساليب في إيصال رسالتهم الإصلاحية.

والعلة في ذلك – كما يذكر الإبراهيمي- هو التأثير القوي للخطابة في التغيير والإصلاح، وقد قارن بينها وبين التمثيل معتبرا دور الخطيب كدور الممثل في إيصال الحقائق بأبسط أسلوب وبأبلغ تأثير، فقال: (التمثيل والخطابة عند الأمم الحية توأمان، وأخوان شقيقان.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست