responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 199

ويمكن تلخيص أثر الغزالي في الإصلاح التعليمي في:

أ ـ منهج التعليم:

لاحظ الغزالي أن لمنهج التعليم دورا كبيرا في التربية والإصلاح وتعميق المعلومات والتحقق بها، ولذلك أولاه العناية الكبرى، بل إن له الزيادة في تحقيق الكثر من القواعد المتعلقة به، والتي بنى أغلب المتأخرين آراءهم التربوية عليها [1]، وسنشير ـ هناـ لبعض تلك لقواعد مع بيان أثرها الإصلاحي:

التدرج:

وهو مراعاة الترتيب بين أجزاء العلم الواحد أو بين العلوم المختلفة بحيث لا يخوض الطالب في علم حتى يستوفي العلم الذي قبله، لأن العلوم مرتبة ترتيبا ضروريا، وبعضها يؤدي إلى بعض، وبهذا المعنى يفسر الغزالي قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ (البقرة:120)، أي لا يجاوزون فنا حتى يحكموه علما وعملا [2].

والأثر الإصلاحي لهذه القاعدة ـ كما يرى الغزالي ـ هو أن لا يحكم على فساد أي علم من العلوم، أو خطأ فيه إلا بعد النظر والتحقيق والتدقيق، دون أن يكون النقد مبينا على مجرد النظر السطحي الظاهري.

ويذكر الغزالي أمثلة من واقعه الاجتماعي ناقدا لها، منها أن طائفة يعتقدون بطلان


[1] د.عبد الأمير شمس الدين المذهب التربوي عند ابن جماعة،ط1، بيروت: دار اقرأ،1404ه،1984م، ص14،13 .

[2] الإحياء 1/52.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست