responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139

عن بعض الحنفية أنه كان يهب ماله لزوجته آخر الحول ويستو هب مالها إسقاطا للزكاة [1].

وقد حاول الغزالي في (إحياء علوم الدين) أن يستدرك حاجة الفقه إلى (علم المعاملة)[2]، فجمع بين الأحكام الفقهية الظاهرة كما تنص عليها كتب الفقه، مع كلام الصوفية في دقائق الآداب الباطنة، كما نص عليها أكابر الصوفية، مثل الجنيد والحارث المحاسبي وأبي طالب المكي وأبي القاسم القشيري وغيرهم.

وقد كان للغزالي أثر كبير في جمع الكثير من المتفرقات المتعلقة بعلم المعاملة ـ كما يسميه ـ من كلام الصوفية وترتيبها وتحقيق القول فيها بما يغني عن الرجوع لغيره، وقد اعترف هو نفسه بأنه قد سبق في تصنيفه (لعلم المعاملة)، ولكن كتابه يتميز عن غيره بـ (حل ما عقدوه، وكشف ما أجملوه، وترتيب ما بددوه، ونظم ما فرقوه، وإيجاز ما طولوه، وضبط ما قرروه،و حذف ما كرروه، واثبات ما حرروه، وتحقيق أمور غامضة لم يتعرض لها في الكتب أصلا) [3]

ولذلك فإن توجيه اللوم للغزالي لاعتماده كثيرا على المصادر السابقة عليه كـ (قوت القلوب) لأبي طالب المكي و(الرعاية) للحارث المحاسبي، لا ينفي الآثار التجديدية التي خلفتها كتبه، فقد كان لصورة التصنيف، وبراعة التحقيق، وجودة التلخيص، وسهولة الأسلوب، وغناه بالأمثلة التوضيحية، وربط كل ذلك بالمصادر الأصلية، وما كان عليه


[1] المرجع السابق .

[2] ينص الغزالي كثيرا على أن مراده من الإحياء هو جمع كل ما يتعلق بعلم المعاملة، ولذلك يثكر من الوصية به في كل مناسبة تدعو إلى ذلك، كقوله (وهذا الفن من العلم النافع قد جمعناه في كتاب (إحياء علوم الدين)، فإن كانت من أهله فحصله، واعمل به، ثم علمه، وادع اليه)، بداية الهداية (مجموعة منهاج العابدين) مصر: مكتبة الجندي ص229.

[3] إحياء علوم الدين: 1/3.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست