responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86

 

الدجال.. والعقل التنويري

من المغالطات الكبرى التي يقع فيها التنويريون، وعلى أساسها ينكرون الكثير من الحقائق، أو يتدخلون بعقولهم فيها، توهمهم أن العقل السليم هو الذي تكون له الجرأة على إنكار كل ما لا يستسيغه، ولذلك تجدهم، ومن غير تحقيق، ولا بحث ولا نظر يرمون بالخرافة حقائق كثيرة ثبتت أدلتها النقلية بطرق متواترة قطعية لا يجادل فيها أحد.

وهذا النوع من التفكير في حقيقته لا يختلف عن عقل أهل الجاهلية الذين تصوروا أن الإيمان بالبعث، وما بعده، مخالف لما تدل عليه عقولهم البسيطة؛ فرد عليهم الله تعالى بما يقوم به عقولهم، وما يجعلها تنظر إلى القضايا المختلفة وفق المنهج الصحيح، لا منهج الهوى المجرد، قال تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [يس: 78 - 82]

وهذه الآيات الكريمة نفسها يمكن أن توجه لأولئك التنويريين الذين لم تستسغ عقولهم تلك الأحاديث الكثيرة المتواترة التي اتفقت عليها جميع المدارس الإسلامية، والمتعلقة بالدجال، باعتباره عصارة للفتن، وخلاصة للشر، وأنه سيظهر في يوم من الأيام، ويجر وراءه الكثير عبر ما يخترعه من حيل وتقنيات، وما تكون له من قدرات وعجائب.

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست