responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46

 

التنويريون.. والتكلف والفضول

ينتقد التنويريون كل حين، وبلهجة شديدة، ذلك التخلف الذي وقعت فيه الأمة الإسلامية بسبب وقوعها في الخرافات والدجل، وعدم اهتمامها بالحقائق التي تؤثر في الواقع الشخصي؛ فتهذبه وترقيه، أو الواقع الاجتماعي؛ فتجعله واقعا حضاريا راقيا متطورا.

لكنهم يقعون في نفس الخطأ حين يهجمون، ومن دون أثاره من علم، أو سلطان من حجة على معاني كثيرة؛ فيفتون فيها بجزم وتحقيق، وكأن كتاب الغيب قد فتح لهم؛ فراحوا يقرؤونه للناس، وبذلك يقعون في نفس ما أنكروه على غيرهم، بل ربما يقعون فيما هو أخطر منه.

ذلك أن خرافات السابقين، تستند لروايات يتفق جميع المسلمين على أنها ليست روايات معتبرة، وأن أصحابها كانوا يهودا، نقلوا معارفهم وثقافتهم للمسلمين الذين تفرقوا، ففيهم من استمع لها، وفيهم من لم يستمع إليها.

لكن خرافات التنويريين الجدد، لا تستند لتلك الروايات، بل هي تسنتد لمناهج غريبة في الاستنباط، لا يدل عليها العقل، ولا أي منطق صوري ولا رياضي.. ولا يدل عليها إلا الهوى المجرد، والتحكم الذي لا ضابط له.

والأمثلة على ذلك أكثر من أن نحصيها في هذا المقال المختصر، ولذلك نكتفي ببعض ما ذكره من يصور لنفسه وأتباعه أنه المحيط بحقائق القرآن الكريم، وأنه أخرج منها من المعارف ما سبق به الأولين والآخرين، وهو محمد شحرور، وذلك في سلسلة الكتب التي ألفها حول الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والتي تنبع

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست