responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 82

إسلامهم وقيمهم بكل سلاسة.

فقد ذكر في الحصة الأولى من ذلك البرنامج منهجه في فهم القرآن، والذي انطلق فيه من مفهوم شرعي متفق عليه، وهو كون القرآن رسالة عالمية، أي أن البشر جميعا مطالبون بالتعرف على القرآن الكريم والالتزام بتعاليمه..

لكن شحرورا لم يفهم هذا، وإنما طالب القرآن الكريم بأن ينزل إلى مستوى العالم بشعوبه المختلفة، أي أنه (يجب أن يلائم كل الشعوب كالياباني والأمريكي).. وبذلك يجب أن يصبح تابعا للقيم العلمانية المعاصرة، حتى ترضى عنه تلك الشعوب، ويصبح تابعا لها، لا تابعة له.

ولأجل هذا راح يلوي أعناق النصوص بالحيل المختلفة، ليستخرج المفاهيم التي تتلاءم مع هذه القيم، وهو لن يحتاج أي شيء لتحقيق هذا، فيكفيه أن يبحث عن الجذر اللغوي للكلمات القرآنية، ثم يلجأ إلى القواميس يبحث فيها عن معنى يجده أكثر توافقا مع القيم العلمانية المعاصرة ليطبقه عليها.

ومن الأمثلة التي ذكرها لذلك، ما فسر به قوله تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [آل عمران: 14]

فمع كون الآية الكريمة واضحة في دلالتها إلا أن شحرورا حاول أن يرضي بها أهواء معينة، فراح ينكر كون المراد بالنساء في الآية المفهوم المعروف المتداول، وإنما جعل من النساء ـ بحسب القاموس الذي اعتمده ـ مشتقة من [النسيء]، أو هي جمع كلمة [نسيء] التي تعني التأخير، ومن ثمّ يصبح المعنى: الأشياء المؤخّرة، أي الأشياء الجديدة المحبوبة للناس، أي بالتعبير المعاصر [الموضة]، أي أن الآية

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست