responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218

 

الرحمة والترحم.. والمصادرة على المطلوب

تحضرني ـ وأنا أقرأ الكثير من الردود اللينة على [ولي الله الصالح هوكينغ!؟]، والقاسية علي وعلى أمثالي من المتطرفين ـ قول الشاعر متهكما من بعض العقول التي يحاورها:

أقول له زيداً، فيسمعُ خالداً ويكتبهُ عمْراً، ويقرأه سـعدا

وقول الشاعر الآخر:

يَعِي غَيْرَ مَا قُلْنَا وَيَكْتُبُ غَيْرَ مَا وَعَاهُ وَيَقْرَأُ غَيْرَ مَا هُوَ كَاتِبُ

وهكذا حال هؤلاء.. وهذا حال مصادرتهم على المطلوب.. فبعضهم يذكر لي أن رحمة الله واسعة.. وأنها يمكن أن تسعه.. وأننا نحجر على الله حين نمنعه من أن يلقي رحمته على من يشاء.. ولست أدري هل خالفته أنا في هذا، أو قلت شيء يضاد هذا.

كل الذي قلته أن الترحم والترضي والاستغفار وغيرها معان شرعية، ونحن نحتاج إلى النصوص المقدسة التي تبين لنا الموقف السليم منها، ما دمنا نؤمن بهذه النصوص، ولا نعطيها ظهرنا، فهي كلام الله المقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. وهي تعبر عن مراد الله منا.

وقد نصت هذه النصوص صراحة، وبطرق قطعية على حرمة ذلك.. فالله تعالى ذكر عن إبراهيم عليه السلام توقفه عن الاستغفار لقريبه بسبب كونه صار عدوا لله، بشركه به، والشرك أدنى مرتبة من الإلحاد، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست