responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 214

 

عالم الأفكار وعالم الأشخاص

من خلال مساجلاتي السابقة حول هوكينغ رأيت أكثر المنبهرين به لا ينطلقون من حقائق علمية، ولا من دراسة متأنية لأطروحاته وأفكاره، بل بعضهم لا يعرفها أصلا، ولم يسمع بها أبدا.. وربما لم يعرف الشخص إلا من خلال ذلك التهويل الإعلامي المرتبط به.

وعندما أتيحت له الفرصة للنظر إليه اكتفي بالنظر إلى شخصه وإعاقته، وانشغل بمشاعره الأليمة نحو إعاقته الجسدية عن الألم على إعاقته الفكرية التي هي أحوج إلى الحزن منها من الإعاقة الجسدية.

وهذا ما يبين مدى التخلف الذي نعيش فيه.. فنحن ننبهر بالأشخاص، لا بالأفكار، ونعيش عالم الأجساد، لا عالم الأرواح.. ولذلك يستعمل الغرب معنا وسائل الإثار الجسدية أكثر مما يستعمل وسائل الإقناع الفكري.. لأننا ببساطة نستعمل مشاعرنا أكثر مما نستعمل عقولنا.

ولهذا راح يعزف بواسطة شخص هوكينغ على الكثير من الأوتار..

أولها هو انبهارنا بالغرب وخصوصا أمريكا وتطورها العلمي الذي جعلها تحول من إنسان معاق لا قدرة له على الكلام ولا الحركة إلى باحث وكاتب وفيزيائي ورياضي وفليسوف.. وعبقري زمانه.. والانبهار بأمريكا هو المقدمة للسقوط في مشاريعها، والتحول إلى أداة من أدواتها.

وثانيها هو الانبهار بالشخص نفسه.. بإعاقته وعبقريته وتحديه.. والغفلة عن أفكاره الخطيرة جدا.. فلذلك يقدمون له الدعاية المجانية.. التي هي مقدمة للدعاية

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست