responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 411

ويبغضون ما أحب الله، ويوالون أعداء الله، ويعادون أولياءه؛ ولهذا يحصل لهم تنزلات شيطانية بحسب ما فعلوه من مزامير الشيطان، وكلما بعدوا عن الله ورسوله وطريق المؤمنين قربوا من أعداء الله ورسوله وجند الشيطان)[1]

وهذه الفتوى تنطبق تماما على كل الحركات الإسلامية التي تستعمل الإنشاد أو غيره من الوسائل للدعوة والتربية والتوجيه والتعبئة ونحوها، فابن تيمية، ومعه السلفية يحرمون كل ذلك.

3 ـ التهم المرتبطة بالولاء والبراء

كما ذكرنا سابقا، فإن السلفية يعتبرون الولاء والبراء من أركان الإيمان الكبرى، فلا يكفي أن يكون المؤمن عندهم مؤمنا، بل يشترط كذلك أن يتبرأ من جميع الكفرة، وأول ذلك أن يكفرهم، ولا يتوقف في تكفيرهم.. فإن كفرهم جميعا، وتوقف في واحد منهم ممن وقع فيه الخلاف، اعتبر ـ عند السلفية ـ مخلا بهذا الركن الخطير، وألحق بالكفرة، ولا ينفعه أداؤه لجميع أركان الإيمان كما تتطلبها القوانين السلفية.

ومن هذا الباب أمكنهم أن يكفروا جميع الحركات الإسلامية، باعتبارها جميعا تدعو ـ ولو في الظاهر ـ بالقاعدة المعروفة المنسوبة للإخوان المسلمين [نجتمع فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه]، والتي علق عليها الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية] بقوله: (هذا تقعيد حادث فاسد، إذ لا عذر لمن خالف في قواطع الأحكام في الإسلام، فإنه بإجماع المسلمين لا يسوغ العذر ولا التنازل عن مسلمات الاعتقاد، وكم من فرقة تنابذ أصلاً شرعياً وتجادل دونه بالباطل؟ وعليه؛ فإلى الطريق الوسط الحق، طريق


[1] مجموع الفتاوى (11/ 635)

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست