responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 332

هذا وهو معيد في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، في كلية أصول الدين، وقد كفَّر واتهم بالزيغ والضلال كل فلاسفة الإسلام والمشتغلين منهم بعلوم الكيمياء والفلك ونحوها، وذكر أن هذا البحث إنما هو (جواب عمن جعل حضارة الإسلام هي النبوغ في علوم الفلاسفة والملاحدة وجعلها هي تشييد المباني وزخرفة المساجد، وجعل علماء الإسلام هم الملاحدة كابن سينا والفارابي ونحوهم، ويقول عن الفلسفة أنها: (منبع الضلالة، ومنجم الباطل، وقد عشَّش به الشيطان وضرب فيه قبابه، حرَّمه جميع المحققين من العلماء، ومن أدمن النظر فيه لم يسلم من الإلحاد، ودين أهل هذا العلم هو الكفر بالله) [1]

ثالثا ـ التراث السلفي وعلم الكلام:

قد يعذر السلفية في موقفهم من الفلسفة، باعتبارها بحثا عقليا مجردا عن النقل، ولكنهم لا يعذرون أبدا في موقفهم من علم الكلام، لأنه علم يحترم النقل، ويرجع إليه، بل هو يحاول أن يطبق تلك الآيات الكريمة الكثيرة التي تدعو إلى النظر والفكر وإعمال العقل للوصول إلى الحقائق، والبرهنة عليها.

وقد وضح أبو محمد البربهاري البغدادي الحنبلي (ت 329هـ) في قانونه الذي وضعه للسلفية في كتابه [شرح السنة] سبب تشددهم في علم الكلام، فقال: (إذا أردت الاستقامة على الحق وطريق أهل السنة قبلك فاحذر الكلام، وأصحاب الكلام، والجدال والمراء، والقياس، والمناظرة في الدين، فإن استماعك منهم - وإن لم تقبل منهم - يقدح الشك في القلب، وكفى به قبولا فتهلك، وما كانت زندقة قط، ولا بدعة، ولا هوى، ولا ضلالة، إلا من الكلام، والجدال، والمراء، والقياس، وهي أبواب البدعة، والشكوك


[1] الحكمة المصلوبة، ص8.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست