responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 307

لغيرهم بعدهم كلاما.

ثانيا ـ جانب العبرة من الأحداث التاريخية:

كما استطاع السلفية أن يتجاوزوا التاريخ الذي أمروا بالسير في الأرض للبحث عنه والتحقيق فيه لأجل العظة والعبرة بتلك الأساطير التي نقلوها عن سلفهم، والتي حالت بينهم وبين الاستفادة والاعتبار منها، فقد وضعوا أسوارا كثيرة من الكذب تحول بين المؤمن والاعتبار بتاريخ المسلمين باعتبارهم له تاريخا مقدسا، والحديث فيه غيبة ونميمة.

فإذا ما أراد عقل من العقول أن يفكر في جذور الخلل التي حولت خير أمة أخرجت للناس إلى هذه الحالة المزرية من التخلف والانحدار والضعة والذلة قيل له: ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 134]

فإذا قيل لهم بأن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) نفسه تحدث عن ذلك، وأخبر عن وقوع الفتن بعده، وعين مواضعها، وذكر أسماء أصحابها وجرائمهم.. فكيف نرغب عن سنة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. قيل لهذا العقل: نحن نتقيد بسنة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بحسب فهم السلف.. وما دام السلف لم يلتفتوا لتلك السنن، فنحن أولى بألا نلتفت لها.

وهكذا يفحم السلفي خصمه، لأنه لا يعود للعقل، ولا للنص المقدس، بل يحكي له ما قال سفيان ووهب وكعب والطبري وابن تيمية.. ليخرسه بهذه الأسماء جميعا.

وكمثال بسيط على ذلك ما ورد من النصوص المقدسة في أن الأمة ستنحرف عن قريب، وأن الحكم فيها سيتحول إلى ملك عضوض، وقد ذكرت بدقة تواريخ ذلك ومدده، ففي الحديث عن حذيفة بن اليمان قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست