responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 263

في أيام عبدالملك بن مروان[1].. ولهذا نال الحظوة لدى السلفيين باعتباره مصدرا من مصادر السيرة النبوية المطهرة، فقد قال ابن سعد وهو يترجم للمغيرة بن عبدالرحمن بن الحارث: (كان ثقة قليل الحديث، إلا مغازي رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أخذها عن أبان بن عثمان)[2]

ومثله عروة بن الزبير بن العوام (ت 93هـ)، والذي كانت له صلة وثيقة ببني أمية، وقد نقل لنا الطبري نصوصاً من كتاباته إلى عبدالملك بن مروان الخليفة الأموي[3].. وقد قال عنه الواقدي: (كان عروة فقيهاً عالماً حافظاً ثبتاً حجة عالماً بالسير، وهو أول من صنف في المغازي)[4]

وبعدهما كان ابن شهاب الزهري (ت 124هـ) الذي كان محل احترام كبير من طرف الأمويين، فقد أمر الخليفة هشام بن عبدالملك اثنين من كتابه بمرافقة ابن شهاب الزهري فرافقاه عاماً في مجالسه التي يحاضر فيها، ثم أودع ذلك النقل خزانة هشام[5].

وبعد ذلك بفترة ظهر ابن إسحاق (ت 151هـ) صاحب السيرة النبوية، والذي يعتبر من كبار من كتب فيها، وأكثر مصادر السيرة ترجع إليه، مع أن الذهبي قال عنه: (إنه أول من دون العلم بالمدينة قبل مالك وذويه، وكان في العلم بحراً عَجَّاجاً، ولكنه ليس بالمجود كما ينبغي)[6]، وذكر أنه أهل الجرح والتعديل اعتبروه صدوقا يدلس.

ويظهر ذلك بوضوح لمن طالع سيرته، حيث أنه يعتمد على مجهولين في أسانيده، فيقول مثلا: (حدثني بعض أهل العلم) أو (حدثني بعض أهل مكة) أو (حدثني من لا


[1] الطبقات لابن سعد، 5/152.

[2] الطبقات لابن سعد، 5/210..

[3] تاريخ الأمم والرسل للطبري، 2/328، 421، 422.

[4] نقلا عن: البداية والنهاية لابن كثير، 9/101.

[5] حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني، 3/361.

[6] سير أعلام النبلاء للذهبي، 7/53.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست