responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255

العراق، وقد قدموا لذلك بتكفير صدام حسين.. ثم أصدروا الفتاوى الكثيرة تستجدي أمريكا لضرب العراق.

يقول الشيخ ابن باز: (وأما ما اضطرت إليه الحكومة السعودية من الأخذ بالأسباب الواقية من الشر والاستعانة بقوات متعددة الأجناس من المسلمين وغيرهم للدفاع عن البلاد وحرمات المسلمين وصد ما قد يقع من العدوان من رئيس دولة العراق فهو إجراء مسدد وموفق وجائز شرعا، وقد صدر من مجلس هيئة كبار العلماء- وأنا واحد منهم- بيان بتأييد ما اتخذته الحكومة السعودية في ذلك، وأنها قد أصابت فيما فعلته، عملا بقوله سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ﴾ [النساء: 71] وقوله سبحانه: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60] ولا شك أن الاستعانة بغير المسلمين في الدفاع عن المسلمين وعن بلادهم وحمايتها من كيد الأعداء أمر جائز شرعا بل واجب متحتم عند الضرورة إلى ذلك لما في ذلك من إعانة للمسلمين وحمايتهم من كيد اعدائهم وصد العدوان المتوقع عنهم)[1]

وهكذا كان علماء السلفية يدا طيعة بيد أسيادهم من آل سعود، يصدرون لهم كل حين ما شاءوا من الفتاوى.. كما سنرى في العنوان التالي.

2 ـ المعارضة المطلقة للسلطة:

بناء على أن الفقه السياسي السلفي لا ينطلق من مشروع الدولة، وإنما ينطلق من شخص الحاكم، فلذلك من السهولة على من يريد أن يخرب بلدا أن ينشر بعض الوثائق الحقيقية أو المزورة التي تثبت أن حاكم ذلك البلد تلفظ لفظ كفر، أو قصر في صلاة، أو أهان رجلا من أهل الحديث، وبعدها مباشرة تصدر الفتاوى، ويصدر الأمر لأذناب


[1] مجموع فتاوى ابن باز (6/ 134)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست