responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20

 

قَدْ كُنْتُ رَائِدَهَا وَشاةِ مُحَاذِرٍ... حَذرًا يُقِلُّ بعَيْنِهِ إغْفَالَهَا

يعني بالشاة: امرأة رجل يحذر الناس عليها، وإنما يعني: لقد ظلمت بسؤال امرأتك الواحدة إلى التسع والتسعين من نسائه)[1]

بناء على هذا، سنحاول هنا أن نسلط مجهر التحقيق والنقد على التراث السلفي المتعلق بالقرآن الكريم لنرى أهم الانحرافات التي سربها للأمة من خلال هذا المصدر العظيم من مصادر الدين.

وقد رأينا أنه يمكن جمعها في انحرافين كبيرين: الأول: هو تشويه الحقائق القرآنية، والثاني: وهو تشويه القيم القرآنية.. وسنتحدث عن هذين المعنيين في المبحثين التاليين:

أولا ـ تشويه الحقائق القرآنية.

مع ورود النهي في القرآن الكريم عن سؤال أحد من الناس عن الحقائق القرآنية، وخاصة اليهود منهم، كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾ [الكهف: 22]، وقد فسرها مجاهد بأن المراد منهم اليهود[2].

وهكذا نجد النصوص الكثيرة التي تحذر من خلط الحقائق القرآنية الناصعة بغيرها، إلا أننا نجد التراث السلفي، لم يصغ إلى كل تلك التنبيهات والتحذيرات، وانشغل بسبب هيامه بالحشو والرواية والتصنيف والمبالغة فيها إلى تشويه الحقائق القرآنية تشويها عظيما خلطها بالخرافة والدجل، فأصبح القرآن الكريم بذلك مطية لكل الأساطير والأوهام البشرية.


[1] تفسير الطبري (21/ 179)

[2] تفسير مجاهد (ص: 446)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست