responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 183

المؤسف حقاً أننا نرى الناس اليوم، قد خالفوا هذه السنة، فإن الكثيرين منهم يرون غروب الشمس بأعينهم، ومع ذلك لا يفطرون حتى يسمعوا أذان البلد، جاهلين: أولاً: أنه لا يؤذن فيه على رؤية الغروب، وإنما على التوقيت الفلكي. ثانيا: أن البلد الواحد قد يختلف الغروب فيه من موضع إلى آخر بسبب الجبال والوديان، فرأينا ناساً لا يفطرون، وقد رأوا الغروب، وآخرين يفطرون والشمس بادية لم تغرب، لأنهم سمعوا الأذان)[1]

وقال في موضع آخر: (.. وهذه من السنن المتروكة في بلاد الشام، ومنها عمان، فإن داري في جبل هملان من جبالها، أرى بعيني طلوع الشمس وغروبها، وأسمعهم يؤذنون للمغرب بعد غروب الشمس بنحو عشر دقائق، علماً بأن الشمس تغرب عمن كان في وسط عمان ووديانها قبل أن تغرب عنا! وعلي العكس من ذلك فإنهم يؤذنون لصلاة الفجر قبل دخول وقتها بنحو نصف ساعة فإنا لله وإنا إليه راجعون)[2]

المثال الثالث: تبديعهم لبعض الممارسات التعبدية الجماعية:

مع أن السلفية لم يكتفوا باعتبار صلاة التراويح سنة فقط، مع كون رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لم يفعلها، وإنما ابتدعها عمر بحسب ما تنص عليه الرواية التي يصححونها [3]، وإنما راحوا يعتبرونها فوق ذلك من عقائد الإسلام حتى يتميزوا بها عن الشيعة الذين ينكرونها


[1] سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 118)

[2] سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 301)

[3] ففي الحديث عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: (نعمت البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون) يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله. صحيح البخاري (3/ 58)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست