responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169

خالصة لوجهه الكريم، وقد اقتدينا به ع، فتقرّبنا إلى الله عزّ وجلّ بالصلاة خلف كثير من أئمّة جماعة أهل السنّة، مخلصين في تلك الصلوات لله تعالى. وهذا جائز في مذهب أهل البيت. ويُثاب المصلّي منّا خلف الإمام السني كما يُثاب بالصلاة خلف الشيعي. والخبير بمذهبنا يعلم أنّا نشترط العدالة في إمام الجماعة إذا كان شيعيّاً، فلا يجوز الائتمام بالفاسق من الشيعة، ولا بمجهول الحال، أمّا السنّي فقد يجوز الائتمام به مطلقاً)[1]

وهكذا نجد كل الأمة بمذاهبها المختلفة يحترم بعضها بعضا، ويصلي بعضها خلف بعض إلا السلفية.. فإنهم ينفردون عنهم بذلك الغرور الذي يجعلهم يشعرون أنهم وحدهم على حق، وأن كل من عداهم على باطل، ولذلك نراهم يحولون الشعائر التعبدية إلى أداة لهدم العلاقات الاجتماعية، بل أداة لتفريق صف الأمة وتبديعها وتكفيرها بسبب فروع فقهية لكل فريق من الفقهاء أدلته عليها.

والعجب أنهم يعذرون الفئة الباغية التي انحرفت بمسيرة الأمة عن منهج النبوة، ويزعمون أن ذلك كان اجتهادا منها، وأنهم يؤجرون عليه، في نفس الوقت الذي ينكرون على الأمة الاجتهاد في فروع فقهية بسيطة لعل أدلتهم عليها أقوى بكثير من الأدلة التي يستند إليها السلفية أنفسهم.

وحتى لا يكون كلامنا دعوى لا دليل عليها، فسأذكر هنا أربعة أمثلة على مسائل لقيت اهتماما كبيرا من طرف التراث السلفي، لا لشيء إلا لأنهم يجدون فيها متعة الصراع مع الأمة، وإبراز أنانيتهم وطائفيتهم عليها.

المثال الأول: تحريم السلفية الصلاة مع سائر المسلمين:

مع أن من مقاصد الصلاة الكبرى أن تربي المؤمن على التواضع والخشوع


[1] أجوبة مسائل موسى جار الله 4: 73.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست