responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 102

الأوائل، والتي فسروا بها القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية، أو ابتدعوها ابتداعا، بالإضافة إلى تلك الأحكام الشديدة القاسية التي تختم بها كل عقيدة، وهي تبدأ بالحكم بالبدعة، وتنتهي بالحكم بالزندقة.

ولذلك فإن هذه الكتب تشكل شاحنا مهما للأحقاد ولجميع الأمراض النفسية، فلا يخرج قارئها بطمأنينة الإيمان، ولا تسليم الإسلام، وإنما يخرج منها بقلب ممتلئ بالغيظ، حانق على الجميع لا يكاد يطيق نفسه.

انطلاقا من هذا سنحاول هنا أن نذكر أهم الانحرافات التي وقع فيها التراث السلفي في هذه الناحية المهمة من الدين.. بل هي أهم ناحية فيه لأنها تتعلق بالتصورات التي يبني عليها المؤمن دينه ومواقفه جميعا.

وقد لاحظنا من خلال الاستقراء أنه يمكن تصنيفها إلى انحرافين كبيرين: أولهما يتعلق بتحريف العقائد الإسلامية التي ورد بها القرآن الكريم، إما عن طريق التأويل والتفسير، أو عن طريق الروايات الكثيرة وخاصة الإسرائيلية منها، والثاني هو ابتداع عقائد جديدة لم ترد في القرآن الكريم، ولا في السنة المطهرة، ومع ذلك أولاها السلفية وسلفهم أهمية كبرى، صنفوا المؤمنين على أساسها.

أولا ـ تحريف العقائد الإسلامية:

لا يسعى الشيطان ـ عند قيامه بتحريف دين من الأديان ـ كما يسعى لتحريف العقائد، لأنه إن حرفها انحرفت معها رؤية الإنسان للوجود، ولنفسه وللكون جميعا.. وانحرف معها بعد ذلك سلوكه ومواقفه لأنها جميعا وليدة الفكر.. والفكر وليد الرؤية الكونية التي يتشكل من خلالها وعي الإنسان ولاوعيه، أو عقله الظاهر وعقله الباطن.

وقد ضرب لنا القرآن الكريم مثلا على ذلك بما حصل لليهود من تقديمهم للسامري الوثني على هارون المنزه، ومن تقديمهم للعجل المصنوع من الذهب على الله

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست