responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86

لا يقولون بمقتضاه الظاهر، بل يؤولونه بمختلف صنوف التأويلات.

وغيرها كثير .. وقد أشرنا إلى بعضها في كتاب [السلفية والوثنية المقدسة]

2 ـ كتب الردود:

وهي كثيرة جدا في القديم والحديث، ولا يمكن حصرها، ونجدها في العادة مشحونة بالألفاظ النابية، والأحكام القاسية الشديدة، والتي أورثت ما نراه من تفرقة في الأمة وفتن بينها، بالإضافة إلى ما ملأت به قلب السلفي من أحقاد وغلظة، فلا نكاد نجد سلفيا مسالما، حتى لو تكلف كتم ذلك لسبب من الأسباب، فإن عرق الأحقاد الذي أمده به سلفه، سينفجر فيه حالما تتاح له الفرصة.

وكيف لا يكون كذلك، وهو يعتبر السلام مع الآخر ضلالا وبدعة، فمن أمهات عقائده الولاء والبراء، وهو يعني وجوب البراءة التامة من الآخر .. والآخر عنده هو غير السلفي.

حتى أنهم لا يكتفون بذكر أحكامهم القاسية بتكفير الأمة، بل يلزمونها فوق ذلك بأن تكفر من كفروا، فالساكت ـ عندهم ـ عن تكفير الكافر كافر.

ومن الأمثلة على ذلك الموقف من أبي حنيفة، فمع كونه إمام مذهب مشهور من المذاهب السنية، وله مئات الملايين من الأتباع إلا أن ذلك لم يشفع له عند هؤلاء، لسبب بسيط، وهو أنه يقول بخلق القرآن، أو يقول بأن صوتنا الذي نخرجه عندما نقرأ حروف القرآن الكريم صوت بشري وحادث، وليس قديما، فقد ساق عبد الله بن أحمد في كتابه (السنة) مجموعة كبيرة من الاتهامات والشتائم التي وجهها سلف السلفية لأبي حنيفة من أمثال: (كافر، زنديق، مات جهمياً، ينقض الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام أشأم ولا أضر على الأمة منه، وأنه أبو الخطايا، وأنه يكيد الدين، وأن الخمارين خير من أتباع أبي حنيفة، وأن الحنفية أشد على المسلمين من اللصوص، وأن أصحاب أبي حنيفة مثل

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست