responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326

الوزير محضرا وأخذ فيه خطوط جماعة من العلماء، بإباحة دمه بسبب تلك الألفاظ، فقبض عليه وحمله مقيدا إلى بغداد، ثم أرسله إلى همدان وصلبه بها[1].

ومن الأمثلة على ذلك ـ والتي يعجب بها السلفية إعجابا شديدا ـ ما حصل للفيلسوف الإشراقي شهاب الدين السهروردي الذي أفتى علماء حلب بقتله، وما أسرع ما استجاب الملك الظاهر بن صلاح الدين الأيوبي لذلك، ثم جاءه أمر من والده صلاح الدين يأمره بقتله[2].

ومن الأمثلة على ذلك، وهو عجيب يبين مدى حنق السلفية على الفلاسفة والعقلانيين، ما فعله سلطان يُعرف بمحمد بن المظفر بجثة الفيلسوف أبي علي بن سينا، فقد نبش قبره، وأخرج رفاته وأحرقها بعد أكثر من 140 سنة من وفاته[3].

والأمثلة على هذا في القديم والحديث أكثر من أن تحصر.. وهذا مجرد مثال عن تغيير الشريعة السمحة بشريعة الغاب التي أسس لها السلفية وسلف السلفية.


~

[1] ابن حجر: لسان الميزان، ج4 ص: 411.

[2] الذهبي : السيّر، ج 21 ص: 10، 211 ..

[3] محمد بن يعقوب الفيروز أبادي : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، ج1 ص: 90.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست