responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 291

ولذلك فإن التفكير المنطقي السليم يقودنا إلى أنها هي الطائفة التي اختارها الشيطان لتحمل مشروعه في هذه الأمة.. ومشروعه في هذه الأمة كما هو مشروعه في غيرها هو رفض السجود لآدم ولكل الأصفياء الذين اختارهم الله ليسجد البشر بعدها ـ عبر سجودهم لسامري اليهود، ولكل سامري في دين من الأديان ـ له بدل السجود لله.

وقد ذكر القرآن الكريم أن هذه النتيجة التي وصل إليها السلفية بسبب تتلمذهم على اليهود وتلاميذ اليهود، هي نفسها النتيجة التي وصلها إليها اليهود، فقال: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة: 13]

فهذه الآية الكريمة تفسر هذه الظاهرة أو النتيجة بدقة عالية، بل تذكر فوق ذلك سببها، وهو كما عبر القرآن الكريم ﴿ نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ﴾، فنقض الميثاق هو السبب في كل ما حصل لهذه الأمة من تحريف وتغيير وتبديل.. وهي السبب في كل ما نزل عليها من لعنات التخلف والتأخر والعنف والظلامية..

وأول تلك المواثيق هو ذلك النهي الشديد عن خلط الإسلام بغيره من الأديان في تلك الوصية المقدسة الخطيرة التي غضب فيها رسول الله k غضبا شديدا، وما كان لرسول الله k أن يغضب لو لم يكن الأمر شديدا،، وذلك حينما أتاه عمر بكتاب من كتب اليهود، فقال له k: (أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست