responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 267

فإن قالوا: إن هذا الحديث أورده ابنُ حبان في (المجروحين)، وقال فيه: (لا أصل لهذا الحديثِ، وإسنادهُ ليس بشيءٍ.ولا يجوزُ الاحتجاجُ بمحمدِ بنِ مَزْيَد) [1]

كما رواه ابنُ الجوزي في الموضوعات، وبوب عليه بقوله : (بابُ تكليم حمارهِ يعفور)، وقال فيه: (هذا حديثٌ موضوعٌ فلعن اللهُ واضعهُ، فإنه لم يقصد إلا القدحَ في الإسلامِ، والاستهزاءَ به) [2]

قيل لهم، فقد كذب الشيعة كذلك هذا الحديث، فقد قال محقق كتاب (مرآة العقول) ـ وهو من أعلام محدثي الشيعة ومحققيهم ـ في هامش تعليقه على هذه الرواية: (ولا يتعقل معنى صحيح لهذه المرسلة تحمل عليه ولعلها مما وضعه الزنادقة استهزاءاً بالمحدثين السذج كما أنهم وضعوا كثيراً من الاحاديث لتشويه الدين)[3]

فلم لا تتعاملون مع محدثي الشيعة كما تتعاملون مع محدثيكم.. ولم تشترطون أقوال محققيكم عند إيراد الحديث، ولا تشترطون أقوال محققيهم.

هذا مجرد نموذج عن الخداع والحيل التي يمارسها السلفية لإسقاط خصومهم، ويبنوا عليها بعد ذلك جدرا من الأوهام والأكاذيب.

ثالثا ـ التضليل والتكفير

لعل أحسن ما يعبر عن المدى الذي وصل إليه تضليل وتكفير السلفية لغيرهم من المسلمين ما ورد في الأثر: (الناس كلهم هلكى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون، والعاملون كلهم هلكى إلا المخلصون، والمخلصون على خطر عظيم)[4]


[1] ابنُ حبان في المجروحين (2/328)

[2] الموضوعات (555)

[3] راجع مرآة العقول: 3/ 53.

[4] كشف الخفاء2/312.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست