responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 26

بناء على هذا سنحاول هنا بيان مغالطاتهم في هذا الجانب وفق ما ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ووفق الجانت العملي من هذه الأطروحة، لا النظري المزين منها، لنكتشف حقيقة السلف الذين يستند إليهم السلفية، وهل حقا تصدق عليهم تلك النصوص التي يستدلون بها.

وقد قسمنا هذه المغالطات[1] ـ بناء على أن السلفية تعني رجالا عاشوا في زمن معين ـ إلى قسمين: مغالطات مرتبطة بالزمن السلفي، ومغالطات مرتبطة بالرجال الذين عاشوا في ذلك الزمن، والذين اعتبرهم السلفية مصدرا لتلقي الدين.

أولا ـ مغالطات مرتبطة بالزمن:

من الغرائب التي تثير الانتباه في العقل السلفي أنه يعتمد في مسائل خطيرة من الدين مثل هذه المسألة ـ مسألة تحديد مصادر تلقي الدين بعد وفاة رسول الله a ـ على حديث واحد ورد عن طريق الآحاد، واضطرب في فهمه اضطرابا شديدا.

فقد اضطرب شراح الحديث في الناحية الزمنية اضطرابا شديدا يبدأ من عشر سنوات إلى عشرين سنة إلى أن يصلوا إلى 120 سنة.. وبذلك يبقى الشك واردا في الكثير ممن أدخلوهم في هذه القرون بناء على الاعتبارات المختلفة للقرن.

بالإضافة إلى أن لفظ القرن ـ كما ورد في القرآن الكريم ـ قد يحمل على معنى مختلف تماما عن الذي قصدوه، فقد قال تعالى: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا﴾ [مريم: 74]، وهو يعني الجماعة المتجانسة، التي تكون على مذهب واحد.


[1] يراد بالمغالطات في المنطق أنه حتى ولو كانت كل المعطيات صحيحة، فمن الممكن للحجة أن تكون غير سليمة إذا كان المنطق المستخدم غير سليم، ومن أنوعها [الوهميات]: وهي القضايا الكاذبة التي يحكم بها الوهم في الأمور غير المحسوسة، مثل: (يلزم الخوف من الميت)، و[المشبهات]: وهي القضايا الكاذبة التي تشبه القضايا الصادقة، لاشتباه لفظي او معنوي.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست