responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 244

أولا ـ الكذب والتناقض

من أخطر مظاهر العنف التي مارسها السلفية مع مخالفيهم الكذب عليهم، وانتقاء ما يريدون ليشوهوهم، وقد مارسوا هذا النوع الخطير من العنف مع كل المسلمين بمذاهبهم المختلفة.

وقد اكتسبوا هذه الصفة من أسلافهم من اليهود الذين وصف الله كذبهم عليه، فقال: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 64]، وقال: ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ [آل عمران: 181]، وقال: ﴿ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [آل عمران: 183]، وغيرها من الآيات الكريمة التي تبين كذبهم ودجلهم على الله.

وهو نفس ما فعله تلاميذهم من السلفية الذين تقولوا على الله بغير علم، وانحرفوا بالتنزيه الذي جاء به القرآن الكريم إلى التجسيم والتشبيه الذي اقتبسوه من اليهود.

ولذلك فإن السمة البارزة في التراث السلفي هي الكذب على المخالفين.. والأمثلة على ذلك من كتبهم ومن أعلامهم الكبار أكبر من أن تحصر.. ولذلك سنكتفي بالإشارة إلى بعض ما كذب به علمهم الأكبر الذي يسمونه شيخ الإسلام.

وأول مظاهر كذبه هو تلك الإجماعات الكثيرة التي يحكيها عن المسلمين وغيرهم من الطوائف من غير بينة ولا تحقيق، مع العلم أن حكاية الإجماع تقتضي اطلاعا واسعا على كل ما ألف، وقد قال ابن حزم مبينا كذب من يدعي الإجماع بعد عصر الصحابة: (وأيضاً فانه لا يجوز لأحد القطع على صحة إجماع أهل عصر ما بعد الصحابة

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست