responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 242

الشده لا اللین

الركن السادس الذي يتكون منه بنيان العقل السلفي هو [الشدة] بدل اللين، أو [القسوة] بدل الرحمة، أو [العنف] بدل الحكمة، وهو ناشئ ـ كما يذكر المحللون النفسيون القدامى ـ من غلبة السبعية على الإنسانية، أو غلبة العدوانية على السلمية.. وكل ذلك يرجع إلى غلبة الطين على الروح، واستحواذ الشيطان على الإنسان.

وليس من الصعب إثبات ذلك.. فلا يوجد أحد في العالم أجمع، بل ربما في التاريخ جميعا مارس العنف بجميع أشكاله وباسم الدين مثلما فعله السلفية.. فجميع الحركات المسلحة تنطلق من فكرهم، وتنشأ من تربيتهم، وتتغذى من عقائدهم.

والعنف السلفي ليس مقصورا على تلك الحركات المسلحة .. فما تلك الحركات سوى مظاهر لغدة سرطانية خبيثة يمدها جميع علماء السلفية، وجميع تراثهم .. فكله تراث مشحون بالأحقاد والتكفير والتبديع والعنف .. ويستحيل على من يتتلمذ على ذلك التراث أن يكون إنسانا مسالما أو إنسانا طبيعيا.

وكل ذلك سببه تتلمذ أعلام السلفية على اليهود وتلاميذ اليهود.. فاليهود ـ كما يذكر القرآن الكريم ـ كانوا أكثر الناس عنفا حتى مع أنبيائهم ومع دعاة العدل منهم، كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [آل عمران: 21]، وقال: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 112]

وكل ذلك ـ أيضا ـ سببه استحواذ الشيطان عليهم.. فالشيطان هو المدبر الأكبر لكل

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست