responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232

والسلام)، من تأليف أبي الإخلاص حسن الشرنبلال، والتي قال في مقدمتها مبينا دوافعه من تأليفه: (هذه نبذة يسيرة في تجريد الكلام على سنة المصافحة، الحاصلة بعد الصلوات الخمس والجمعة وعند كل لقي، بيان كيفيتها، وحكم حصولها فيما بين الرجال والنساء.. وسبب جمعها كثرة السؤال عنها، وإنكار بعض الناس على فاعلها من غير استناد لحجة في ذلك)[1]

وسنحاول هنا باختصار ذكر بعض ما ذكره من أدلة، لنتبين من خلالها الفرق بين المنهج المقاصدي الذي يفهم النصوص المقدسة وأغراضها، ويستعمل كل السبل لتحقيق أغراضها، وبين الذي لا يعرف إلا الهدم اقتداء بسلفه.. فمن الأدلة التي ذكرها:

1 ـ أن المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي، فلم يبقى للإنكار على فاعلها إلا الحمل على حصول المصافحة عقب السلام من الصلاة قبل القيام والأخذ في عمل آخر، وليس ذلك مسلماً، فقد قال k: ( من صافح أخاه المسلم وحرك يده تناثرت ذنوبهما كما يتناثر الورق اليابس من الشجرة، ونزلت عليهما مائة رحمة، تسع وتسعون لأسبقهما وواحدة لصاحبه)[2]، وقوله k: (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا)[3]

فالحديث الأول يقتضي مشروعية المصافحة مطلقا، أعم من أن تكون بعد الصلوات الخمس والجمعة والعيدين أو غير ذلك، لأن النبي k لم يخصها بوقت دون وقت، فإذا فعلت في أي وقت كان، كانت من مقتضيات هذه الأدلة وداخلة تحت عمومات، ولا يشترط فعل النبي k المصافحة، ولا أمره عليه السلام بالمصافحة، لأن


[1] رسالة سعادة أهل الإسلام بالمصافحة عقب الصلاة والسلام، ص6.

[2] الترمذي: 5/74.

[3] سنن الترمذي: 5/74 ح: 2727، أبو داوود: 4/354.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست