responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22

وبناء على هاتين الروايتين وغيرهما، يحددون أهل القرون الثلاثة الفاضلة بأنهم الذين عاشوا بين عامي البعثة النبوية، وتمام عام ثلاث مئة للهجرة.. وتشمل هذه المدة نحو خمسة أجيال من المسلمين، وتضم طبقات الصحابة، والتابعين، وأتباع التابعين، وتبع الأتباع، وتبع تبع الأتباع[1].

وهم يذكرون أن أهل هذه القرون الثلاثة وصفت بأنها خير القرون لأن غالب أهل تلك المدة كان يغلب عليهم صلاح المعتقد والسلوك، فكانوا على منهاج النبوة بخلاف من جاء بعدهم، والذين ـ يذكر السلفيون ـ أن الابتداع وسوء المعتقد غلب عليهم.

وهم يضيفون إلى ذلك الدليل الكثير من النصوص القرآنية الواردة في فضل الصحابة، كقوله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]

وهم يستدلون بهذه الآية الكريمة في موضعها وغيرها موضعها، حتى أنهم يستدلون بها في حديثهم عن فضائل معاوية وأبي سفيان والطلقاء الذين تأخر إسلامهم، مع أنها وردت في حق السابقين فقط.

ومن الآيات التي يستدلون بها كذلك قوله تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ﴾ [الفتح: 29]، و قوله: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا


[1] هكذا قسم الحافظ ابن حجر في كتابه [التقريب] من ترجم لهم من أصحاب الكتب الستة.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست