responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197

فهي من جهة لا تهتم برعاية المقاصد الشرعية في العبادات.. لأن عنايتها كلها موجهة للأداء الظاهري الحرفي.. ومن جهة ثانية تحارب المقاصد الشرعية، بما ابتدعته من فتاوى وأحكام قاسية تحول العباد والزهاد والمستغرقين في عبادة الله إلى مبتدعين وزنادقة ومنحرفين.

وسنتحدث باختصار هنا عن كلا الجانبين:

1 ـ إهمال المقاصد الشرعية:

من أهم مظاهر التقصير بل الإهمال السلفي للمقاصد الشرعية في العبادات ذلك التركيز الشديد على الصور المرتبطة بأدائها والمبالغة الشديدة في ذلك إلى درجة اعتبار كل مخالف لهم في أي جزئية منها مبتدعا وضالا ومنحرفا.

ومن أكبر الطامات هو ربطهم لذلك برسول الله k .. وكأنهم وحدهم من دون الأمة من رأى رسول الله k، وشاهد صلاته، فهو يقلده تقليدا، ويعتبر المخالف له مقصرا أو مفرطا أو مبتدعا.

لذلك من غرائب ما كتبوه تلك الكتب المصنفة في كيفية صلاة رسول الله k .. وكأن صلاة رسول الله k هي تلك الحركات الخالية من المعاني المقدسة، وكأنهم عندما يتحركون بتلك الحركات يكونون قد فعلوا نفس ما كان يفعله رسول الله k.. وأنى لهم ذلك.

بالإضافة إلى ذلك فإن الصلاة التي هي محل التواضع والخشوع والمسكنة تحولت لديهم إلى وسيلة للتباهي على سائر الأمة، ووسيلة لتفريق صفها، وقد ورد في بعض الآثار: (إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة، ورحم المصاب، ذلك نوره كنور الشمس، أكلؤه بعزتي، وأستحفظه ملائكتي، وأجعل له

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست