responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19

العين عنده مكانة تفوق مكانة رسل الله وأولياء الله.. فهو يرى الدين وسيلة لتحقيق السعادة المادية في الآخرة.. وليس وسيلة ليروي ظمأه لمعرفة حقائق الوجود، والتفاعل معها.

ولهذا نرى بغض السلفية للصوفية وتحذيرهم منهم وتكفيرهم لهم.. بل نرى الجفاف السلفي حتى في اللغة حين ينكرون المجاز.. وحين ينكرون على الشعراء ما يذكرونه من جماليات يقتضيها الشعر.

ونرى الجفاف السلفي في تلك الخشونة التي يتعاملون بها مع المخالفين لهم.. والتي تبدأ بالسباب والتكفير .. وتنتهي بالعنف بجميع أنواعه.

أما الفصل السادس [الشدة .. لا اللين]، أو [القسوة] بدل الرحمة، أو [العنف] بدل الحكمة، وهو ناشئ ـ كما يذكر المحللون النفسيون القدامى ـ من غلبة السبعية على الإنسانية، أو غلبة العدوانية على السلمية.. وكل ذلك يرجع إلى غلبة الطين على الروح، واستحواذ الشيطان على الإنسان في العقل السلفي.

أما الفصل السابع [المدنس .. لا المقدس]، فقد حاولنا أن نثبت فيه أن السلفية بجمعهم للمتناقضات قدموا المدنس من آراء الرجال، أو من الروايات التي يرفعونها إلى رسول الله a زورا وبهتانا على المقدس الذي هو الحقائق التي دل عليها العقل، ودل عليها النص القطعي المقدس.

ولهذا فإنهم ينسخون بحديث واحد ـ كحديث الجارية مثلا، والذي يثبتون به الجهة لله ـ كل الحقائق المقدسة التي تبين تنزه الله عن الجهة والمكان والحيز والحدود.

وهكذا رأيناهم عند ذكرهم للأنبياء عليهم السلام، ينسخون بما يروونه من روايات كل ما ورد في المقدس حولهم من معان سامية.

والسر الذي جعلهم يقعون في هذا الفخ الشيطاني الخطير هو تقديسهم للرجال،

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست