responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 180

التي افتتن بها أكثر الناس؛ كيف لا وهم يُفطمون عليها وعلى نظرياتها في مدارسهم التي تخلط الحق بالباطل)[1]:

ثم نقل بعض ما ذكره سيد من الحقائق العلمية الفلكية، وقال: (كل هذا هذيان وظن، ومَن الذي وصل إلى الشمس حتى قاس الذي بيننا وبينها.. فمن أراد النجاة والسلامة لدينه فعليه بالعتيق والأصيل، قال صاحب رسول الله عبدالله بن مسعود: (عليكم بالعتيق)..ولم يقل: (عليكم بالمعاصر) [2]

وانطلاقا من هذا العتيق الذي سلموا له عقولهم، راحوا يردون على كل من يتحدث بأمثال هذه الحقائق العلمية بما ذكره عبد القاهر بن طاهر البغدادي التميمي (المتوفى 429هـ) في كتابه (الفرق بين الفرق) عند بيانه لـ [أوصاف الفرقة الناجية]، وفي [بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة والجماعة]، قال: (وأجمعوا على وقوف الأرض وسكونها، وأن حركتها إنما تكون بعارض يعرض لها من زلزلة ونحوها خلاف قول من زعم من الدهرية أن الأرض تهوي أبداً ولو كانت كذلك لوجب ألا يلحق الحجرُ الذي نلقيه من أيدينا أبداً، لأن الخفيف لا يلحق ما هو أثقل منه في انحداره.. والرسول k قال: (لا تجمع أمتي على ضلالة)[3]

وقد ذكر في كتابه [أصول الدين] في [بيان وقوف الأرض ونهايتها] الوهم الذي اعتمد عليه وسلفه في المسألة، فقال: (ولو كانت للأرض حركة دورية لأحسسنا بذلك كما نحس بحركتها عند الزلزلة، ثم إنّا لو جعلنا قطعة من الأرض على طبق لم تدر عليه ولو رمينا بها في الهواء لنزلت على الاستواء ولم تدر على نفسها فإذا كانت كل قطعة منها


[1] ميزان الاعتدال في تقييم كتاب المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال ص 35.

[2] ميزان الاعتدال في تقييم كتاب المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال ص 36.

[3] الفرق بين الفرق، ص 330.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست