responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 156

فهو كافر ضال مضل يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافرا مرتدا ويكون ماله فيئا لبيت مال المسلمين كما نص على مثل هذا أهل العلم)[1]

هذه نماذج عن استعمال العقل السلفي للتوهم أو القوة الوهمية في الحقائق الدينية والحقائق الكونية، وتطويعه للنصوص المقدسة لذلك، وسنرى من خلال العنوانين التاليين تفاصيل أسباب ذلك وأدلته.

أولا ـ التوهم والحقائق الدينية:

يستعمل السلفية التوهم بأدواته المختلفة في تفسير لجميع الحقائق الدينية خلافا لسائر المسلمين.. وهم في ذلك يشبهون اليهود والوثنيين وأصحاب الديانات البدائية.

فكل المسلمين ـ مثلا ـ يؤمنون بالملائكة ـ إجمالا ـ باعتبارهم مخلوقات خاصة لا يمكن إدراك ذاتها أو تصورها على حقيقتها، باعتبارها من عالم آخر مختلف عنا تماما، فلذلك نكتفي بالتسليم لما ورد في القرآن الكريم في حقها، ونمتلئ بالتعظيم لها لأجل ذلك.. يقينا منا بأن العقل لا يستطيع أن يتعرف ـ تفصيلا ـ إلا على ما هو من جنسه، أو ما هو في حدود مداركه، كما قال الغزالي: (فإذا يستحيل أن يعرف الله تعالى بالحقيقة غير الله، بل أقول يستحيل أن يعرف النبي غير النبي، وأما من لا نبوة له فلا يعرف من النبوة إلا اسمها، وأنها خاصية موجودة لإنسان بها يفارق من ليس نبيا، ولكن لا يعرف ماهية تلك الخاصية إلا بالتشبيه بصفات نفسه.. بل أزيد وأقول لا يعرف أحد حقيقة الموت وحقيقة الجنة والنار إلا بعد الموت ودخول الجنة أو النار لأن الجنة عبارة عن أسباب ملذة ولو فرضنا شخصا لم يدرك قط لذة لم يمكننا أصلا أن نفهمه الجنة تفهيما يرغبه في طلبها، والنار عبارة عن أسباب مؤلمة ولو فرضنا شخصا لم يقاس قط ألما لم يمكننا قط


[1] الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض، (ص23)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست