responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124

وهكذا يقال في الأحكام، فمن السهل أن تروى الأحاديث التي تنسخ ما ورد في القرآن الكريم من السماحة مع المخالف، فليس على من يريد أن يرفع هذا الحكم من الشريعة ومن القرآن الكريم سوى أن يذهب إلى أي شخص ويملي عليه أي حديث أو أحاديث لتتبخر معها السماحة القرآنية النبوية، ويحل بدلها العنف الذي وفر له السلفية سبيل الدخول إلى هذا الدين.

ثانيا ـ التساهل في شروط الرواة:

لم يكتف سلف السلفية بذلك التساهل في شروط الرواة من حيث عددهم، بل إنهم راحوا يتساهلون أيضا فيهم من حيث صفاتهم.. وذلك لتسهيل رواية أكبر عدد من الأحاديث، فالتشدد في الشروط سيحرمهم من ذلك الحشو الذي حشوا به مصنفاتهم وشغلوا به الأمة عن دينها ودنياها.

وهم على الرغم من أنهم في شروطهم للرواة يذكرون أمثال هذه المقولة للإمام مالك: ( لا تأخذ العلم من أربعة وخذ ممن سوى ذلك،لا تأخذ من سفيه معلن بالسفه وان كان أروى الناس، ولا تأخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا جرب ذلك عليه، وان كان لا يهتم أن يكذب على رسول الله k، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه ولا من شيخ له فضل وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحدث)[1]

فهذه الشروط التي ذكرها مالك لو طبقناها على الكثير من الرواة الذين يبالغ السلفية في توثيقهم والدفاع عنهم، لوجدناها متخلفة، ولكنهم مع ذلك يظلون يدافعون عنهم.

وكمثال بسيط تقريبي على ذلك فإنهم ـ وباتفقاهم جميعا ـ يذكرون عن كعب


[1] ) الخطيب البغدادي : الكفاية في علم الرواية،144.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست