responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71

العقل الذي يستعمله، ويغفل عن الحقيقة التي يستند إليها وجوده.

النص الثاني: أذكر أني التقيت بعد نهاية بعض تلك التهريجات قسا مسيحيا، فقلت له ساخرا: هل تؤمن بأن المسيح مشى على الماء؟

فقال لي: أجل.. وأنت هل تؤمن بأن الماء وجد هكذا وحده من لا شيء؟

قلت: أجل.. أنا أؤمن بذلك.

قال: فلماذا تنكر علي معجزة أنت تؤمن بما هو أخطر منها.. فإن قلت لي: أثبت لي بأن المسيح مشى على الماء.. فإني سأقول لك أنا أيضا: أخرج لي لترا أو قطرة من الماء من لاشي..

ثم قال لي: أنا أؤمن بإله خالق يستطيع أن يُعطل أو يعّلق قوانين الطبيعة التي خلقها، ويمارس ما شاء فيها من المعجزات، لأنه لا شيء يعجزه.. وقد دلني الدليل العقلي على ذلك.. ذلك أنه أثبت لي قدرته بكل هذه الآيات المعجزات التي أراها.. وبذلك فأنا لا أقفز على عقلي، ولا أؤمن بالخرافة.. لأني ما دمت مؤمنا بأن الله خالق كل شيء في الكون، فليس من الغرابة أن أؤمن بأنه ليس مقيدا بقوانين الكون الذي خلقه هو، ووضعها هو.. وبذلك فإن الله ما دام خلق الماء، فإنه بالتأكيد يستطيع أن يجعل في أي شخص شاء القدرة على أن يمشي عليه.

سابعا ـ الهداية المبينة

ونقصد بها أصناف الأدلة التي تدل على تواصل الله تعالى مع خلقه عبر الوسائط المختلفة، فالله تعالى لم يعلن عن نفسه من خلال الكون وظواهره فقط، وإنما أعلن عنه عبر رسله وكلماته المقدسة لعباده، كما يعلنه كل حين عبر هدايتهم والاستجابة لدعواتهم.

وقد خصصنا سلسلة [حقائق ورقائق] جميعا لإثبات هذه النوع من الأدلة، باعتباره أكبر أنواع الأدلة، وأكثرها دلالة وصراحة وقطعية، فإثبات النبوة وما يتعلق بها، ليس سوى

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست