responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 437

المختلفةِ حولَ نشأةِ الكونِ ومسألةِ الخالقِ][1]، فهو كتاب طرح هذه النظريات طرحا علميا مبسطا، وذكر كل ما يرتبط بها من انتقادات، بطريقة مبسطة واضحة.

1 ـ نظرية الخوف من الحوادث الطبيعية:

وهي نظرة معتمدة كثيرا لدى الملاحدة الجدد، وهي تعتمد على تفسير نشأة التديّن وتعليل ظهور الاعتقاد بوجود الله بين البشر بعامل نفسي، كما قال [ويل ديورانت] معبرا عن هذا الاتجاه: (الخوف ـ كما قال [لو كريشس] ـ أوّل أُمّهات الآلهة وخصوصاً الخوف من الموت، فقد كانت الحياة البدائية محاطة بمئات الأخطار وقلّما جاءتها المنيّة عن طريق الشيخوخة الطبيعية، فقبل أن تدبّ الشيخوخة في الأجسام بزمن طويل كانت كثرة الناس تقضي بعامل من عوامل الاعتداء العنيف، أو بمرض غريب يفتك بها فتكاً، ومن هنا لم يصدق الإنسان البدائي أنّ الموت ظاهرة طبيعية وعزاه إلى فعل الكائنات الخارقة للطبيعة، وتعاونت عدّة عوامل على خلق العقيدة الدينية، فمنها الخوف من الموت، ومنها كذلك الدهشة لما يسبب الحوادث التي تأتي مصادفة أو الاحداث الّتي ليس في مقدور الإنسان فهمها، ومنها الأمل في معونة الآلهـة والشكـر علـى مـا يصيـب الإنسـان مـن حـظ سعيـد)[2]

ثم جاء [برتراند راسل]، وتوسّع في هذه النظرية وردّ نشوء العقيدة إلى ثلاثة أسباب هي: (الخوف من القوى الطبيعية القاهرة، كالرعد والبرق والزلازل والسيول الّتي تهدّد حياة الإنسان، بل وتقضي عليها أحياناً.. والأضرار الّتي تلحق به من أبناء جنسه في ميادين القتال، أو حالات الهجوم والغزو.. والخوف الحاصل له بعد الإقدام على بعض الأعمال الجنسية عند فورة الشهوة وهيجان الغريزة الجنسية، وما يتبع ذلك من الاستيحاش ممّا فعل والندم


[1] الله خالق الكون: دراسةٌ علميّةٌ حديثة للمناهج والنظريّات المختلفةِ حولَ نشأةِ الكونِ ومسألةِ الخالقِ ، جعفر الهادي، اشراف جعفر السبحاني، قم: موسسه الامام الصادق عليه السلام، 1424 ق. = 1382، ص 18، فما بعدها.

[2] قصة الحضارة: 1 / 99 ـ 100..

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست