responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 357

ولكن الإلحاد لا يدعم أي أسس فكرية للأخلاق، لأن فرضية الإلحاد –كما يقول- ليس لديها تأسيس لمبادئ الخير والشر[1].

4 ـ اعتبارهم المنفعة والضرر معيارا أخلاقي

وهذا معيار لا يمكن قبوله، لأنه يتنافى مع الأخلاق، ذلك لأنه من الممكن تحقيق منفعة في أفعال غير أخلاقية، كما يمكن إلحاق الضرر في بعض الأفعال، ومع ذلك تكون أفعالاً أخلاقية، ومن الأمثلة على ذلك الكذب، إذ قد يترتب عليه منفعة رغم كونه غير أخلاقي، وكالتضحية بالنفس من أجل الآخرين، فهو بالتأكيد يؤدي إلى الضرر رغم كونه يُعد من الأفعال الأخلاقية، ولذلك نستطيع القول أن المعايير التي اتخذها الملاحدة للأخلاق غير صحيحة[2].

بالإضافة إلى ذلك، فإن تحقق الرفاه الاجتماعي وانتفاء الضرر والألم ليست من


[1] أقوى براهين د.جون لينكس في تفنيد مغالطات منكري الدين، جمعه وعلق عليه م.أحمد حسن، ص509، الطبعة الأولى 1437هـ مركز دلائل الرياض- المملكة العربية السعودية.

[2] نلاحظ أن بعض الملاحدة يتكلمون عن الضرر والمنفعة ولكنهم لا يبينون إن كان مرادهم من كون الضرر أو تحقيق المنفعة مرهون بالأمور الفردية أو الجماعية أو إن كان القيمة لهذه المنفعة مادية أو معنوية، فهذا الأمر مهم ولا ينبغي التغافل عنه، كذلك لم يحددوا الحالة إذا كانت النتائج العلمية مختلفة أو إذا لم يستطع العلم التوصل إلى نتيجة تفضي لذلك.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست