responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 275

البحث.

فالبحث عن الإيمان بالله، يقتضي استعمال الأدلة العقلية التي سبق أن أشرنا إلى مجامع الكثير منها في الفصل الأول.. أما البحث في الأديان، ومدى مصداقيتها، فيقتضي مناهج كثيرة، كالمنهج التاريخي والوثائقي للتحقق من مصادرها المقدسة، وملاحظة مدى التحريف الذي وقع لها.. أو كدراسة نصوصها والقيم التي جاءت بها والأدلة التي تعتمد عليها وغير ذلك، مما سنراه في الفصل الأخير من هذا الكتاب.

وثانيهما: هو بيان عدم إمكانية مساهمة الإلحاد في التنوير والتحضر، وأن الجرائم التي أصابت البشرية إبان حكم الملاحدة لا تقل عن الجرائم التي أصابتها إبان حكم رجال الدين المزيفين، ولذلك، فإن الإلحاد ليس حلا كما يزعم الملاحدة، بل هو يساهم في الظلامية والاستبداد، وكل أنواع الظلم والجور، كما نرى في الواقع.

بناء على هذا، سنحاول في هذا المبحث تطبيق ما ذكرناه على ناحيتين مهمتين ترتكز عليهما كل القيم الحضارية، لنرى مدى صلة الإيمان أو الإلحاد بهما.

وقد اعتمدنا فيهما بالدرجة الأولى على ما كتب من مؤلفات كثيرة حول العلمانية، وتاريخها، وتاريخ المذاهب الفكرية المرتبطة بها[1].

أولا ـ الإلحاد.. والعلم:

ربما تكون دعوى [العلمية] أو [المنهج العلمي] هي الأيقونة التي يستعملها الإلحاد في كل عصوره، فمنذ عهد ديموقريطَسْ، ذلك الفيلسوف اليوناني المادي صاحب المذهب الذرّي، والملاحدة يصفون المؤمنون بالجهل وقلة العقل، ويرمونهم بالدجل والخرافة والابتعاد عن العلمية والعقلانية، أو كما عبر عن ذلك توماس جفرسون ـ كما ينقل عنه دوكينز


[1] ومنها: العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة، سفر الحوالي، والعلمانيون والإسلام لمحمد قطب، وغيرها من الكتب.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست