responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 162

والدليل هو الذي يقنع حتى غير العقلاء. لم يعد بإمكان علماء الكوسمولوجيا، بعد أن قامت الآن الأدلة، أن يَتَخفّوا وراء إمكانية وجود كون أزلي. لم يعد هناك مهرب، عليهم أن يواجهوا مشكلة البداية الكونيّة)[1]

وبناء على هذا سنحاول هنا أن نذكر أهم الأدلة على حدوث العالم، والموقف منهما:

1 ـ الانفجار العظيم:

مع كون نظرية [الانفجار العظيم] من الحقائق العلمية التي دلت عليها كل الأدلة إلا أننا نجد من يشكك فيها بطرق مختلفة، حتى توهم البعض أن هذه النظرية مجرد مغالطة، في نفس الوقت الذي تعتبر فيه نظرية التطور حقيقة علمية مع انعدام الأدلة عليها، بل مع وقوف الأدلة ضدها.

وللأسف نجد من المؤمنين من يردد هذا الوهم؛ فيذكر أن هذه النظرية مجرد [نظرية]، أي أمرٌ لم يثبت، وإنما هي مجرد افتراض.. ولو ثبت بطلان هذه النظرية فسيفقد المؤمنون بالله دليلهم العلمي الوحيد على وجود الله، ليرجع الأمر إلى ما كان عليه سابقًا من دلالة العلم الطبيعي على أزلية المادة، خاصة مع وجود بدائل نظرية كوسمولوجية تقرّر أزلية الكون.

وسبب هذا الخطأ هو التعبير عن [الانفجار العظيم] بكونه نظرية، في نفس الوقت الذي تعتبر فيه [النظرية] مجرّد رأي لا تسنده البراهين، ولا يحمل أيّة سلطة أدبيّة، ولا يعبر عن أي حقيقة علمية.

لكن هذا غير صحيح؛ فالنظرية في المفهوم العلمي ـ طبقًا لتعريف الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم ـ هي: (تفسير موثّق بصورة جيدة لبعض جوانب العالم الطبيعي من الممكن


[1] Alexander Vilenkin, Many Worlds in One: The Search for Other Universe (New York: Hill and Wang, 2006), p.176..

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست