responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 310

النهاية

بعد أن أنهى ضيوفي السبعة أحاديثهم، والتي سجلتها بكل دقة، رحت أقول لهم: لقد سجلت كل ما ذكرتم.. لكني إلى الآن لم أعرف المصير الذي صرتم إليه، ولا كيف اجتمعتم، ولا كيف التقيم بمعلم الإيمان، ولا كيف أرسلكم إلي.. ولا كيف..

قاطعني أحدهم، وقال: نحن حدثناك عما ينفعك، وينفع الناس.. أما ما عدا ذلك، فلا شأن لك به.. ولا حاجة لك إليه.. وهو قد يسيء إلينا، ويضر بنا، فأنت ترانا قد أتينا خفية، ولو سمع بنا أعداؤنا لسامونا الخسف، ولحرمونا من كثير من فرص الدعوة إلى الله، وتبيان الحقائق، والرد على الملاحدة.

قلت: لا تخافوا .. فلن أذكر أسماءكم ولا أوصافكم.. ولا شيئا عنكم.. بل سأطلي حياتكم ببعض الرموز التي تحيلكم قصة من القصص القديمة.. لا حقيقة من الحقائق الحادثة.

قال: ما دمت قلت ذلك.. فيمكنك أن تعتبرنا أولئك السبعة من أصحاب الكهف الذين بحث كل واحد منهم على الله.. وفي مجلس من مجالس الطاغوت راح كل منهم يصيح بكل قوة: ﴿رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) ﴾ [الكهف: 14، 15]

فقد حصل لنا ما حصل لهم.. ففي مجلس من مجالس الطغيان المادي، وفي مؤتمر من مؤتمراته، قام أحدنا، وعلى الملأ، وأمام أسماع الإعلام العالمي يصيح بالحقيقة التي ارتجت لها القاعة، وارتج لها الجمهور.. ثم رحنا واحدا واحدا نؤيد ما ذكر، ونكرره، ونؤكده بكل أصناف الأدلة.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست