responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 182

قال: فهذا هو الفرق بين التكيف والعناية.

قلت: فمن هو المجنون الذي يقول بالتكيف، ولا يرى العناية؟

قال: التطوريون يقولون بالتكيف، ويهملون العناية، ويتصورون أن الكائن الحي وحده من يحدد حاجاته، ويوفرها، أو يتكيف مع الواقع، وينقلب جوهره إليه.

قلت: لكن كيف استطاعوا أن يقنعوا أتباعهم بذلك.. إن هذا محض جنون.. لعل هذا من أقوال أصحاب الداروينية القديمة.. تلك التي عفا عليها الزمن.

قال[1]: لا .. لن أحدثك عن الداروينية القديمة.. فأطروحاتها لم تعد تنطلي على أحد.. وإنما سأحدثك عن الدارونية الجديدة، فهي النظرية السائدة للتطور اليوم، فهي ترى أن الحياة قد تطورت من خلال آليتين طبيعيتين هما: الانتقاء الطبيعي والطفرة.. ويعتبرون كلا الآليتين متكاملتين.. أي تكمل إحداهما الأخرى.

قلت: ما تعني بذلك؟

قال: هم يذكرون أن أصل التنقلات الحاصلة بالتطور تعود إلى طفرات عشوائية تحدث في التركيب الجيني للكائنات الحية.. ويذكرون في نفس الوقت أن انتقاء السمات الناتجة عن الطفرات يحدث عن طريق آلية الانتقاء الطبيعي.. وبهاتين الآليتين يتم تطور الكائنات الحية كما يتصورون.

قلت: فهلا شرحت لي أكثر ما يقصدون.. وما علاقته بالتكيف والعناية؟

قال: ستفهم ذلك من خلال قصتي.. فلا تعجل.

التكيف.. والانتقاء الطبيعي:

اعتدل صاحبنا الخامس في جلسته، وحمد الله، وصلى على نبيه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. ثم قال: لا


[1] استفدنا المادة العلمية الواردة في هذا الفصل من كتاب [خدعة التطور]، هارون يحي.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست