responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنعام: 38]

وقد ذكر ربي تنوع الكائنات الدالة على قدرته المطلقة، فقال: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [النور: 45]

الصراع.. والتضحية والإيثار:

بقي الرجل يحدث الحاضرين عن نظرية الخلق، ويرد على نظرية التطور وإشكالاتها المختلفة إلى أن كادت الشمس تغرب، حينها رفعت الجلسة، ورفع معها آخر نفَس كان يعيش في عقلي لتلك النظرية العنيفة.. ولم أكن وحدي في ذلك، فالقاعة كلها أخذت تتبرأ منها، وترد عليها، وتكشف ثغراتها التي لا حدود لها.

بعد أن استمتع عقلي وقلبي وروحي بتلك المعاني السامية خرجت إلى حديقة قريبة من حدائق الحيوان الموجودة في مدينتي، والتي كانت غنية بأصناف كثير من الحيوانات، تبدأ بالحشرات، وتنتهي بالسباع الضارية.

وأمام قفص خاص بالنحل وقفت أتفرج عليه، رأيت رجلا يحدق في النحلات بإعجاب شديدة، وكأن له بهن علاقة، فقلت له: ما لذي شدك في هذه الحشرات حتى صرت تنظر إليها بهذا الشكل؟

قال: لا تخف.. فأنا لا أؤمن بالتطور.. ولذلك لا علاقة نسبية لي بها، ولا بغيرها.. وإنما أنظر إليها احتراما وتقديرا لسلوكها الرفيع الذي نفتقده نحن البشر.

قلت: كيف ذلك.

قال: عالمها عجيب جدا، وهو يستحق الاحترام والتقدير من كل الجهات.. لكن الذي شدني في هذه اللحظة إليها هو إيثارها وتضحيتها بنفسها من أجل الجماعة التي تنتمي

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست